مفهوم الحوار في القرآن الكريم وخصائصه التربوية

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى بيان مفهوم الحوار في القرآن الكريم وخصائصه التربوية من خلال الإجابة عن الأسئلة الآتية:

السؤال الأول: ما مفهوم الحوار كما ورد في القرآن الكريم؟

السؤال الثاني: ما الخصائص التربوية لمفهوم الحوار في القرآن الكريم؟

استخدم الباحثان أسلوب تحليل المحتوى للآيات الحوارية للوصول إلى مفهوم الحوار وخصائصه التربوية. وقد كشفت الدراسة عن النتائج الآتية:

• موضوعات الحوار في القرآن الكريم تنطلق من فكرة الرسالة ودعوة الناس إليها.
• هناك تقسيمات متعددة للحوار في القرآن الكريم.
• تضمنت سور القرآن الكريم وآياته مجموعة من الآداب للحوار.
• الحوار في القرآن الكريم يتخذ صورا متعددة هي كالآتي: حوار تشريعي، حوار وصفي، حوار قصصي، حوار جدلي.
• هناك عدد من العوائق التي تحول دون الحوار أو استمراره من أبرزها: سوء الظن، الحسد، الكبرياء، الغضب، واستفزاز الغير.
• خلصت الدراسة إلى إظهار عددٍ من الخصائص التربوية لآيات الحوار في القرآن الكريم وهي كالآتي: تنمية التفكير العلمي بالبحث عن الأسباب والمسببات والعلاقات السببية بينها؛ للوصول إلى الحقائق، الانتقال من المحسوس إلى المجرد ومن المعلوم إلى المجهول، التشويق، تكوين القناعات بشكل تدريجي وتهيئة الأجواء النفسية لتقبل الأفكار، الحفاظ على كرامة الإنسان، الصدق ودقة النقل، التركيز على العمومية في الحوار وإبعاده عن الشخصنة، احترام العقل وعدم التسليم بالمعتقدات دون برهان، التوازن بين التغيب والترهيب، تنويع أسلوب الحوار تبعا للأحوال المخالفين، التفاعل المعرفي والعاطفي والسلوكي مع الآخرين، الشك ووضع الأفكار موضع التمحيص والاختبار للكشف عن صدقها، معرفة خصائص المحاور، تربية الأفراد للوصول إلى المعلومات والحقائق بأنفسهم من خلال المشاهدة والتجريب، تعليم أبناء الأمة الإسلامية الحوار وآداب المحاورة بالحجة والمنطق.
• وقد أوصى الباحثان بعدة توصيات أهمها:
• تعميم ثقافة الحوار القرآني في مؤسسات المجتمع.
• الاستفادة من الخصائص التربوية للحوار في المؤسسات التربوية المختلفة.
• إجراء دراسات مكملة لهذه الدراسة في جوانب أخرى.