معوقات استخدام الواقع المعزز لمتعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها

الملخص

في إطار السعي لفهم التحديات المتعلقة بدمج تقنيات الواقع المعزز في العملية التعليمية، تم إجراء هذه الدراسة الوصفية المسحية على تحليل العقبات التي تواجه استخدام الواقع المعزز في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها. اعتمدت على استبيان مفصل يتألف من 29 بندًا، موزعة على ثلاثة محاور رئيسية، وجُمعت البيانات من 82 طالبًا يمثلون تنوعًا ثقافيًا ولغويًا. وقد كشفت نتائج الدراسة عن وجود عدة معوقات تقنية، حيث تراوحت المتوسطات الحسابية لمحور المشكلات التقنية بين 3.62 و3.82 على مقياس ليكرت الخماسي. تم التأكيد على الحاجة إلى خبرة تقنية عالية ودعم فني متخصص كأهم التحديات، مما يستدعي تصميم واجهات مستخدم سهلة الاستخدام وتحسين الدعم الفني. كما تناولت الدراسة المعوقات المتعلقة بخصائص اللغة العربية مثل تداخل اللهجات وتشابه الأحرف؛ حيث سُجل متوسط حسابي يبلغ 3.66، مشيرًا إلى ضرورة تطوير مواد تعليمية تتناول هذه التحديات بشكل مباشر. من ناحية أخرى، أظهر المشاركون تجاوبًا إيجابيًا مع تجربة الواقع المعزز بشكل عام، مع متوسط حسابي 3.88 ووزن نسبي 77.7%؛ مما يبرز إمكانيات الواقع المعزز الواعدة في تعزيز تجربة التعلم وزيادة الدافعية والفهم لدى المتعلمين. وأخيرًا، أوصت الدراسة بالتركيز على تحسين البنية التحتية التقنية بالمؤسسات التعليمية، وتوفير موارد تعليمية متطورة تدمج تقنيات الواقع المعزز بكفاءة، مع مراعاة التحديات الفنية واللغوية المحددة.