الحديث المرسل عند ابن عبد البر(ت463هـ) دراسة تطبيقية

الملخص

تتضح فكرة البحث الرئيسية في عناية ابن عبدالبر بالحديث وعلومه عناية فائقة، ظهرت من خلال تعامله مع الأحاديث النبوية بالشرح، والبيان، والتحليل، والتعقيب في مؤلفاته، فلا تجد لديه رواية إلا ويبين ما فيها من علوم الحديث ومصطلحه، وتكمن أهمية الدراسة في بيان دور الإمام في معالجة الأحاديث من حيث التصحيح والتضعيف، مما يدل علي أن هذا الإمام له باع ملحوظ في دراسة السنة وعلومها، لذا هدفت الدراسة إلي بيان منهجية الإمام في التعامل مع الحديث المرسل، تطبيقياً على منهجية ابن عبدالبر في دراسة المرويات من خلال شرحه للموطأ، اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وتتضح إشكالية الدراسة في بيان المقصود بالحديث المرسل عند الأئمة، وما هو المرسل عند ابن عبدالبر، من النتائج: بيان موافقة الإمام لجمهور العلماء في تعريف الحديث المرسل، وعدم الاحتجاج به، وأوضح الباحث الدوافع والأسباب التي دفعت الإمام مالك وجعلته يورد بعض الأحاديث المرسلة في الموطأ، وبين أن الإمام مالك إنما أورد ما أورده من هذه الأحاديث علي سبيل المتابعة والاستشهاد بعد أن أوردها من الطرق المسندة والمتصلة والمرفوعة، وبين ابن عبدالبر الأسباب العلمية التي دفعت الإمام مالك بن أنس وغيره إلي إرسال الحديث، ومنها ورود الحديث متصل من طرق أخرى داخل الموطأ.