"مُحَمَّد الْمَثَلُ الْكَامِلُ" لِلأُسْتَاذِ: مُحَمَّدِ أَحْمَدَ جَادَ الْمَوْلَى الْبَرَدُوْنِيّ الْمَزَارِيّ الْمَنَاوِيّ الْمِصْرِيّ (عَرْضٌ وَنَقْدٌ)
الكلمات المفتاحية:
محمد ﷺ ، المثل ، السيرة النبوية ، تحليل الأحداث ، نقد النصوص ، التصنيفالملخص
لقَدْ اخْتَلَفَتْ مَنَاهِجُ الْمُؤَلِّفِيْنَ فِي كِتَابِةِ الْسِّيْرَةِ الْنَّبَوِيَّةِ عَلَى مَرِّ الْعُصُوْرِ، وَفِي الْعُصُوْرِ الْمُتَأَخِّرَةِ جَرَى الْتَّأْلِيْفُ عَلَى طَرِيْقَةِ الْقُدَامَى سَرْدًا لِأَحْدَاثِ الْسِّيْرَةِ الْنَّبَوِيَّةِ عَلَى حَسَبِ تَرْتِيْبِهَا الْزَّمَنِي، وَمِنَ الْمُؤَلِّفِيْنَ مَنْ رَأَى الْتَّغْيِيْرَ فِي طَرِيْقَةِ عَرْضِ الْسِّيْرَةِ الْنَّبَوِيَّةِ عَلَى حَسَبِ مَا يَقْتَضِيْهِ حَالُ الْنَّاسِ فِي الْعَصْرِ الْحَاضِرِ، لِتَصِلَ إِلَيْهِمْ أَحْدَاثُ الْسِّيْرَةِ الْنَّبَوِيَّةِ بِطَرِيْقَةٍ عَصْرِيَّةٍ قَرِيْبَةٍ مِنَ الأَفْهَامِ، وَمُشَوِّقَةٍ لِلأذْهَانِ، لِتَتَرَبَّى عَلَيْهَا الأَجْيَالِ، وَيَنْتَفِعَ بِهَا الْقَاصِي وَالْدَّانِي، وَذَلِكَ عَنْ طَرِيْقِ تَحْلِيْلِ أَحْدَاثِهَا، وَرَبْطِ عَنَاصِرِهَا بَعْضُهَا بِبَعْض، فَكَانَ مِنْ ضِمْنِ مَا أُلِّفَ عَلَى ذَلِكَ الْمِنْوَالِ: كِتَابُ ( مُحَمَّدٌ ﷺ الْمَثَلُ الْكَامِلُ).
لقَدْ صَنَّفَ الْمُؤَلِّفُ (الأُسْتَاذُ: مُحَمَّدُ أَحْمَدَ جَادَ الْمَوْلَى) كِتَابَهُ هَذَا عَلَى نَسَقٍ بَدِيْعٍ بَيْنَ الْكُتُبِ، وَلَعَلَّ لَهُ قَصْبُ الْسَّبْقِ بَيْنَ الْمُؤَرِّخِيْنَ فِي هَذِهِ الْطَّرِيْقَةِ مِنَ الْتَّصْنِيْفِ، وَوَضَعَ كِتَابَيْنِ:
أَوَّلُهُمَا: "مُحَمَّدٌ ﷺ الْمَثَلُ الْكَامِلُ. "
وَالآخَرُ: "مُحَمَّدٌ ﷺ الْخُلُقُ الْكَامِلُ".
تَنَاوَلَ فِيْهِمَا مَوَاقِفَ مِنْ حَيَاةِ الْرَّسُوْلِ ﷺ، مُنْذُ وِلاَدَتِهِ وَحَتَّى تُوُفِّيَ ﷺ.
وَبَعْدَ أَنْ صَادَفَ الْكِتَابَانِ قَبُوْلاً لَمْ يَكُنْ يَتَوَقَّعُهُ مُعَاصِرُوْهُ مِنْ قَادَةِ الْثَّقَافَةِ فِي الْعَالَمِ الْعَرَبِيّ وَالإِسْلاَمِيّ، وَحَظِيَا بِانْتِشَارٍ وَاسِعٍ بَدَأَ الْمُثَقَّفُوْنَ وَالْمُؤَرِّخُوْنَ يَغْزِلُوْنَ عَلَى نَسْجِهِ، وَيَقْتَفُوْنَ أَثَرَهُ فِي الْتَّأْلِيْفِ وَالْتَّصْنِيْفِ، خَاصَّةً فِي مَجَالِ الْتَّأْرِيْخِ الإِسْلاَمِيّ عُمُوْمًا، وَمَبَاحِثِ الْسِّيْرَةِ الْنَّبَوِيَّةِ الْشَّرِيْفَةِ عَلَى وَجْهِ الْخُصُوْصِ.
صَدَرَ هَذَا الْكِتَابُ عَنْ عَالَمِ الْكُتُبِ، الْقَاهِرَةُ، عَامَ 1418هـ - 1998م، وَيَقَعُ فِي 472 صَفْحَةٍ، فِي مُجَلَّدٍ ضَخْمٍ، وَصَدَرَتْ لَهُ إِلَى الآن أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِ طَبَعَاتٍ، وَحَقَّقَ مَبِيْعَاتٍ عَالِيَةٍ، كَمَا ذَكَرَ صَاحِبُهُ فِي مُقَدِّمَتِهِ فَقَالَ: "فَلَمَّا طُبِعَ كِتَابُ" مُحَمَّدٌ ﷺ الْمَثَلُ الْكَامِلِ" طَبْعَتَهُ الأُوْلَى، أَقْبَلَ الْنَّاسُ عَلَى اقْتِنَائِهِ، حَتَّى نَفِذَ مَا طُبِعَ مِنْهُ فِي أَقَلّ مِمَّا قُدِّرَ لَهُ"
وَمَنْهَجُهُ فِي كِتَابِهِ: تَحْلِيْلٌ لِشَخْصِيَّةِ الْنَّبِيّ ﷺ، وَمَا انْطَوَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ مِنَ الْعَظَمَةِ وَالْعَبْقَرِيَّةِ وَالْهُدَى، فَنَجِدُ أَنَّهُ اتَّبَعَ الْمَنْهَجَ الْتَّحْلِيْلِيّ، وَالْمَنْهَجَ الْوَصْفِيّ فِي عَرْضِهِ لِلْسِّيْرَةِ الْنَّبَوِيَّةِ.
التنزيلات
التنزيلات
-
PDF
14
2
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2021 CC Attribution 4.0
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.