ألفونسو العاشر وأطماعه الصَّليبيَّة في الممالك الإسلاميَّة650-683ه/1252-1284م

الملخص

هدف هذا البحث إلى دراسة ألفونسو العاشر, وهو ملكُ مملكة ليون وقشتالة, مع التركيز على دوره الصَّليبي في الممالك الإسلامية الـمُتمثّلة في مملكة غرناطة وبعض المدن الأندلسية، والوقوف على طبيعة علاقته بالممالك الإسلامية في شمال إفريقيا، وكذلك علاقته واتصاله ببلاط السلاطين المماليك في القاهرة. وكان ألفونسو العاشر يلقب بالحكيم مرة، وبالعالم مرة أخرى؛ لشدة اهتمامه بجميع العلوم والفنون والثقافة الإسلامية وغيرها، وقد تمكَّن بفضل ما تمتَّع به من حِنكة وحكمة أن ينقل عددًا من مُصنّفات المسلمين ويترجمَ كتبهم إلى اللغة القشتالية القديمة؛ لذلك فاقت شهرتُه في مجال العلوم والفنون والمعرفة الجوانبَ العسكرية والفنون السياسية؛ ولكن له دورًا بارزًا في محاولة نقل امتداد ميدان الحروب الصليبية من بلاد الأندلس إلى الشمال الأفريقي، وبمساندة من ملوك الغرب الأوروبي، والبابوية في روما. وقد أدّت الثورة الأهلية في قشتالة إلى خلع ألفونسو العاشر من الحكم، ومن ثمّ توفي بعدها. واستخدمت الباحثة المنهجَ التاريخيَّ الوصفيَّ التحليليَّ, وأشارت نتائج البحث إلى أن علاقة ألفونسو العاشر بالممالك الإسلامية المغلوب عليها كانت شديدة الوطأة ومتجسّدة في التبعية الظالمة.