قواعد اللغة بين آراء النهاة وآيات القرآن
الملخص
من المعلوم المشتهر بين المهتمين بعلوم العربية أن النحاة أول ما . استيلوا حمودهم في تأسيس قواعد للعربية كان ذلك الغرض خدمة القرآن الكريم وحماية الناس من الوقوع في اللحن فيه
لقد احتكم لحالنا كما يقول العلامة محمد عبد الخالق عظيمة" إلى أقوال الآحاد من العرب وإن كان مجهولاً ، وعدت أبيات الشعراء مرجها يرجع إليه: ولذلك نجد أن كثيرا من النحاة يمتنعون شيئاً لأنه لم يرد في كلام العرب، ولو نظروا في القرآن الكريم وتتبعوا آياته الوجدوا ما متعود حاضراً ، يقول الفخر الرازي : " انا شديد العجب من هؤلاء النحويين، إذا وجد أحدهم بينا من الشعر ولو كان قائله مجهولاً جمله دليلاً على صحة القراءة، وفرح به، ولو جعل ورود القراءة دليلاً على صحته كان أولى". وقال النضر بن شميل : " إن جاز أن يحتج يقول العجاج ورؤية فيلا جاز أن يحتج بقول الحسن وصاحبه ** ويحاول هذا البحث أن يعرض بين يدي القارين بعضاً من الملاحظات والاستدراكات على النحاة منذ سيبويه إلى ابن هشام في بعض ما قعدوه اللغة، مع تنبينا الشديد أن هذا الأمر لا بعد انتفاضا في حق عليانا الأجلاء، وليس معناه أن نخس شيوخنا الأوائل تصيبهم من التفوق الهائل الذي يذهل العقول ولكن معناه أن الأساس الذي أسود في أزمتهم المتطاولة كان ينقصه الحصر الدقيق لكل ما جاء في القرآن الكريم . لقد كان هذا الحصر الدقيق - على ما يبدو لي - خارجاً يومند عن وسعهم، أما في أيامنا هذه فبرامج الحاسوب تقوم بالمجانب. والناظر في كتب القدماء لا يخطته أن يرى أنهم قاموا بحصر لغير نام مع أن ما قاموا به هو في ذاته عمل فوق الخليل ومحمد فوق
حيث تشير الروايات إلى أن البدايات كانت على بعد الإمام على رضي الله عنه ، وذلك عندما سمع وهو في العراق رجلا يلحن في القرآن فرجع إلى بينه محموما فجاءه أبو الأسود الدولي فراه مطرقا مفكرا فسأله : قيم عكر ؟ فقال له : سمعت ببلدكم الحنا فأردت أن أصبع كتابا في أصول العربية . ثم أناء بعد أيام فألقى الإمام على لأبي الأسود صحيفة فيها " بسم الله الرحمن الرحيم الكلام كله اسم وفعل وحرف: فالاسم : ما اليا عن المسمى . والفعل : ما أنا عن حركة المسمى، والحرف : ما أنبأ عن معنى ليس باسم ولا حرف ثم قال له : اعلم أن الأشياء ثلاثة ظاهر ومضمر وشيء ليس بظاهر ولا مضمر ، والذا يتفاضل العلماء في معرفة ما ليس بضمر ولا ظاهر ، ثم قال له : الح هذا النحو " وقضى الروايات فتذكر أن أبا الأسود الدؤلي جمع لعلي رضي الله عنه أشياء وعرضها عليه ، يقول التقطي: ( رأيت عصر في زمن الطلب بأيدي الوراقين جزءا فيه أبواب من النحو يجمعون على آنها مقدمة على بن أبي طالب أخذها عنه أبو الأسود الدولي ) . وجاء بعد أبي الأسود تلاميذه البصريون الذين تولوا إضافة جزئيات هذا العلم الذي أطلق عليه على النحو، وهو عبارة عن القواعد وضعها هؤلاء العلماء استنباطاً من الشواهد المتاحة بين أيديم من أشعار العرب وخطيم وترهم وكلامه الذي جمعوه من أقواد الأعراب، حجابات حمودهم بعلم عزير فقعدوا وأضلوا وسمعوا وقاسوا ، وكتبوا لنا هذه القواعد والأصول وما سمعوه وما فاسود
التنزيلات
التنزيلات
-
PDF
8
1
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2024 CC Attribution 4.0
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.