"عبيد الشعر" هل كانوا عبيدا للشعر؟
الكلمات المفتاحية:
عبيد الشعر، مدرسة عبية الشعر، التنفيح، التكليف، الطبع والصنعة، الشعر الجاهلي، زهير بن أبي سلمى، كعب بن زهير، الحطيئة، أوس بن حجرالملخص
درس هذا البحث ما نُسب إلى بعض الجاهليين من تعاهد الشعر وطول ،تنقيحه فبيَّن أن مصدر ذلك عبارة، نسبها الجاحظ إلى الأصمعي ، ثم توسع فيها خالفوه، حتى جعلوا بعض الشعراء يقول القصيدة في حول. وبنى المحدثون على ما قال الأولون، على ما فيه من مبالغة وقلة تحقيق فزعموا أنهم كانوا يمثلون مدرسة ذات مذهب مميز، يظهر في طول الأناة، واتخاذ الشعر صناعة، وعدم إرسال النفس على السجية والنزوع إلى التصوير الحسي. فبين البحث أن حياة الشعوب البدائية، ومنها عرب الجاهلية، قائمة على البساطة، وعدم التأنق والرضا بالعفو، وأن مناسبات شعر الجاهليين لم يكن فيها ما ينظر تلك المدة المزعومة، وأن شعر عبيد الشعر لا يختلف عن شعر المطبوعين، من حيث التفاوت، والاشتمال على كل على المطبوعين من العيوب، وتنقيح لا يقي هذا ونحوه لا معنى له. أما إجادتهم فمردها إلى الموهبة والطبع؛ فإن طول التنقيح ليس شرط الإجادة ولا هي أثر له بالضرورة. ولم يكن بين عبيد الشعر من العلاقة الفنية إلا ما كان بين سائر شعراء الجاهلية، من التوافق في بعض الصور والمعاني والألفاظ، وهو توافق مرده إلى البداوة والأمية، ووحدة البيئة الثقافية، ورواية بعضهم أشعار بعض. أما الحسية قسمة. سمات الشعر الجاهلي كله.
التنزيلات
التنزيلات
-
PDF
13
5
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2012 CC Attribution 4.0
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.