تأديبُ اللهِ - تعالى - المؤمنينَ في خطابِ النَّبيِّ - ﷺ - "دراسةٌ موضوعيةٌ على ضوء السُّور المدنية"

الملخص

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وآله وصحبه ومن والاه ، ومن سار على نهجه واتبع هداه ، وبعد : فإن النبي صاحب الحق على أمته بما أرشدها به وهداها إلى المحجة البيضاء، وبما دلها به على ربها ومولاها؛ ومن ثم فإن له على أمنه حقوقاً عديدة أدبية ومعنوية ومادية حال حياته وعلى صحابته البررة، وبعد موته على من أتى بعدهم مقتفياً نهجهم الأمثل، وهذا البحث المعنون بـ« تأديب الله تعالى المؤمنين في خطاب النبي دراسة موضوعية على ضوء السور المدنية»، يستجلي طرفا من هاتيك الحقوق للنبي الأكرم على جميع الأمة قديما وحديثا من ناحية خطابها معه كيف يكون: الحدود، والمظاهر، والمضامين، والآليات، حاول الباحث فيه استجلاء دلالات النص القرآني في بيانه الحقوق النبي في كثير من الميادين الحياتية، وتوجيهه لأهل الإيمان أن يتنبهوا للمظاهر التي ينبغي أن يحتذوها مع هذا النبي الكريم خاصة في باب الخطاب والألفاظ ، كما أنه محاولة لدراسة موضوعية قرآنية تطبق فيها آليات وخطا التفسير الموضوعي في تناول الموضوع القرآني، وبعد هذه الدراسة الوجيزة لتلك الجزئية من ذلكم الموضوع الكبير بان للباحث أمور منها: عظم تأثير القرآن الكريم في نفوس الصحابة الكرام الذين وجههم النص القرآني للحال الأليق بشأن النبي في كافة أوجه المعاملة معه وأدب الخطاب على جهة الخصوص، وكيف أنهم سارعوا للامتثال الأقوام؛ ومن ثم أثنى عليهم القرآن إثر ذلك.