(من) و (ما) في التعليق الشرطي وحقيقة كونهما موصولتين دراسة في البنية الشكلية في ضوء استخدامهما في القرآن الكريم

الملخص

يتناول البحث مسألة استعمال الأداتين (من) و (ما) في سياق التعليق الشرطي الذي يربط بين جملتين تعلق إحداهما بالأخرى، وبيان حقيقة كون كل منهما اسما موصولاً، حيث يرى النحاة أن (من) وكذا أختها (ما) تقعان من ضمن استعمالاتهما اسما موصولا بمعنى (الذي)، كما تقعان اسم شرط؛ فيحتاجان الجملتين: إحداهما شرط والأخرى جواب للشرط أو جزاء له. وظلوا منذ عهد سيبويه وهم يعدون (من) و (ما) عند استخدامها في أسلوب التعليق الشرطي غير موصولتين من حيث الشكل، ويفرقون بينهما، فهما إما اسما موصول وإنما اسما شرط، ولا يرون أن يردا في بنية شكلية واحدة، فتكون (من) أو (منا) شرطا وموصولا معاً. ويقوم البحث بمناقشة هذا الفهم، والعمل على إثبات أنه مجرد تصوّر لا يقوم على أساس ولا سند من الواقع اللغوي، وأن لفظة (من) و (ما) ما زالنا تحتفظان بكونهما اسمي موصول في جميع استعمالاتهما إلا في سياق الاستفهام؟ بدليل عدم التشابه حينئذ بينهما في الشكل والمضمون. وتستند الدراسة إلى استعمالات كل من الأداتين في آيات القرآن الكريم في التركيب الشرطي، وتحليلها في ضوء الأحكام النحوية المتعلقة بذلك العملية وفن الأورجامي في البرامج التدريبية والتأهيلية للتعامل مع قصور المهارات الحركية الدقيقة لدى ذوي الإعاقة الفكرية المتوسطة.