(مَن) الموصولة في القرآن الكريم - دراسة نحوية تحليلية

الملخص

تناولت هذه الدراسة (مَن الموصولة في القرآن الكريم)، وقد  ترددت (مَن) الموصولة كثيرًا في هذا الكتاب الكريم؛ حيث وردت في أربعمائة وخمسة عشر موضعًا، وسعت الدراسة إلى تقصي (مَن) الموصولة من كل جوانبها، مستعينة في ذلك باستقراء آيات القرآن وأقوال النحويين والمفسرين، فدرست: ماهيتها، وصلتها، وعائدها، ومدى اختصاصها بالعاقل، والمواضع التي تطلق فيها على غير العاقل، وأنها موصول مفرد مذكر في اللفظ، لكنها مشترك في المعنى تدل على المذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع، وذكرت المواضع التي جاءت فيها موصولاً مختصًّا لا مشتركًا. وبينت أن الغالب عليها التنكير لكنها في بعض المواضع جاءت معرفة، وكشفت الدراسة أن للام المفتوحة الداخلة عليها صورتين؛ صورة جاءت فيها هذه اللام لام ابتداء جيء بها للتأكيد، والصورة الأخرى اختلفت الأقوال فيها؛ وأنها إما لام ابتداء للتأكيد، أو لام قسم، أو لام زائدة للتأكيد، أو لام ابتداء وقسم في وقت واحد، ثم تناولت القول بزيادة (مَن) الموصولة، وأثبتت أنها لا تأتي زائدة في القرآن، ثم تناولت المواقع الإعرابية لـ(مَن) الموصولة.