التجسد في النصرانية وموقف أبي الفضل المسعودي منه
الكلمات المفتاحية:
التجسد، النصرانية، المسعودي، الاتحاد، الحلولالملخص
يتناول البحث قضية التجسد في الديانة النصرانية المفلسفة التي تدعي أن الكلمة الأزلية تجسدت في المسيح وحلت فيه؛ ليكفر عن البشرية خطاياها؛ ولذا كان المسيح عندهم هو ابن الله المتجسد المولود منه أزلا، المساوي له في الطبيعة الإلهية، وهو العقل الأزلي الذي عُرِف بين الناس بيسوع المسيح، وقد أبرز البحث موقف أبي الفضل المسعودي المالكي من عقيدة التجسيد الباطلة من خلال كتابه المنتخب الجليل، وقرر أنها عقيدة وثنية متناقضة، ولا تتفق مع كمالات الله؛ لأن نصوص الإنجيل التي تتحدث عن المسيح باعتباره الكلمة الأزلية ليست صحيحة؛ لانقطاع سندها، ولا تتفق مع الحكمة التي من أجلها بعث الله كل الرسالات، ومعجزات المسيح قد فعلها بقدرة الله تعالى، وولادته من غير أب ليست دليلا لذلك؛ لأنه سبحانه قد خلق مخلوقات كثيرة بلا أب ولا أم، ومع ذلك لم يدع عاقل أنها الكلمة الأزلية، وتناول البحث موقف المسعودي من مذاهب النصارى في التجسد بعد اتحاد أقنوم الابن بالمسيح، وبيّن البحث مخالفة أقوال النصارى لبدهيات العقل وتناقضها مع نصوص الإنجيل الأخرى، {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82] ولهذا كان الإسلام دين الله الذي ارتضاه لعباده، والتوحيد والتنزيه ونفي الشرك عنه سبحانه جاء به كل الرسل والأنبياء.
التنزيلات
التنزيلات
-
PDF
49
13
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2024 CC Attribution 4.0
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.