منهج ابن الملقن في عرض القراءات في كتابه التوضيح لشرحا لجامع الصحيح ومصادرة فيها

الملخص

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم، وبعد:

فقد اعتني علماء الحديث - رحمهم الله - بالقراءات القرآنية الصحيحة والشاذة، فرووها في كتبهم، ووجهوا ما أشكل منها، واستدلوا بها في استنباط الأحكام، وبيان المعاني والترجيح بين الروايات، وهذا البحث هو محاولة لإبراز جهد أحد علماء الحديث في القراءات، وهو الحافظ سراج الدين عمر بن علي بن أحمد الأنصاري الشافعي المعروف بابن الملقن - رحمه الله - (ت ٨٠٤هـ)، في كتابه التوضيح لشرح الجامع الصحيح، ليكون عنوان هذا البحث: (منهج ابن الملقن في عرض القراءات في كتابه التوضيح لشرح الجامع الصحيح ومصادره فيها).

وقد جاء البحث في تمهيد، ومبحثين. أما التمهيد ففيه: التعريف بالقراءات وأقسامها، والتعريف بالإمام ابن الملقن، وكتابه (التوضيح لشرح الجامع الصحيح). وأما المبحث الأول فقيه: منهج ابن الملقن في عرض القراءات في التوضيح لشرح الجامع الصحيح. والثاني: المصادر التي نقل عنها القراءات. وقد خلص البحث للنتائج التالية:

• اعتناء علماء الحديث كغيرهم من العلماء بعلم القراءات، وكانت لهم جهود مباركة في ذلك، بين التلقي والنقل والاستدلال، وهذه الجهود بحاجة إلى جهد طلبة العلم ليبرزوها ويظهروها خدمة لكتاب الله تعالى.
• اشتعال كتاب التوضيح على نقولات من كتب مفقودة، مثل: نقولاته في القراءات عن الطبري وابن التين والداوُدي، وكذلك تفسير ابن مردويه، مما يجعل جمعها ودراستها ذا أهمية كبيرة.
• ايراد ابن الملقن في توضيحه لعدد كبير من القراءات تنوعت بين صحيح وشاذ، وقد أوردها وفق منهجية معينة.
• حاجة علم القراءات إلى مزيد عناية من الباحثين وطلبة العلم وذلك لقلة مراجعه مقارنة بغيره من العلوم.

هذا وأسأل الله أن يكتب بهذا البحث النفع والفائدة، كما أسأله التوفيق والسداد في القول والعمل.