الآيَاتُ المَنصُوصُ عليها بـ" جَوامِع الكَلِم" عند العلَاَّمَة مُحَمِّد الطَّاهِر بن عَاشُور

الملخص

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، ومن سار على نهجه واتبع هداه، وبعد: فإن كتاب الله -تعالى- بما حواه من معارف، وبلاغة، وحسن بيان لا ريب أنه تنزيلٌ من حكيم حميد، وفيه من دلالات الألفاظ الشيء الذي يخلب الألباب، وهو كله معجزٌ مبين، وثمّة فيه آيات توافر لها أنها من "جوامع الكَلِم" بما حوته من معاني كثيرات مع قصر الألفاظ وقلّتها، وقد تناول هذا البحث طرفاً منها عند عَلَم مِن أعلام التفسير الحديث، وهو العلامة مُحَّمد الطاهر بن عاشور {ت ۱۳۹۳هـ}، عليه مِن الله - تعالى سحائب الرّحمة والغفران -، نصَّ عليها في تفسيره القيِّم "التحرير والتنوير"، وقد عمد البحث إلى جَمْعِها من ذاك السّفر، ومِن ثَمَّ عَرْضِهَا ، مُوازناً بين كلامه - رحمه الله - فيها وكلام غيره ، وذلك في ثلاثة عشر موطناً من تفسيره، وعنون له بـ"الآيات التي نصّ العلامة مُحَّمد الطاهر ابن عاشور على أنها من" جَوامع الكَلِم" جمعٌ وعرضٌ وموازنةٌ"، وقد أتى هذا البحث في مقدّمة، وأربعة مباحث، وخاتمة، وفهرسين. المبحث الأول: وبه أربع مقدمات، وذلك في أربعة مطالب. المبحث الثاني: وبه خمسة مطالب. المبحث الثالث: وبه أربعة مطالب. والمبحث الرابع: وبه أربعة مطالب. والباحث يحسب أنه قد أضاف بهذا البحث الوجيز المتواضع لبنةً إلى صرح الدراسات القرآنية بما ضمّنه من معارف، ومقارنات، ونتائج، وتوصيات.