اَلأَحَادِيْثُ وَالآَثَارُ اَلَّتي حَكَمَ اِبْنُ حَزْمٍ عَلَى إِسْنَادِهَا بِأَنَّهُ كَالشَّمْسِ فِـي كِتَابِه "اَلْمُحلَّى"؛ جَـمْعًا وَدِرَاسَةً

الملخص

من اَلْمُصطلحاتِ التي استعملها ابنُ حزمٍ في حُكْمِه على السَّندِ مُصطلحُ "إسنادُه كالشَّمْسِ"، وكان من أوائلِ العُلماءِ وأكثرهم الذين استعملوا هذا اَلْمُصطلحَ في الإشارة إلى أنَّ جميعَ الرُّواةِ في هذا السَّندِ من الثِّقَات الأَئمةِ. وتبيَّنَ أنَّهُ استعملَه في ثلاثةَ عَشَرَ حديثًا: أَحَدَ عَشَرَ منها أُخرجَتْ فِـي الصَّحيحين، وافقته الدِّرَاسَةُ فِـي حُكْمِه عَلَى جميعها بأنَّ أسانيدَها كالشَّمْس. وحديثين أُخْرِجَا في غير الصَّحيحين، وافقته الدِّراسَةُ في حُكْمِه على حَديثٍ منهما؛ بأنَّ إسنادَهُ كالشَّمْسِ، وخالفَتُـهُ فِـي اَلْـحَدِيثِ الآَخَرِ للخِلافِ في أَحَدِ رُوَاتِهِ. وكذلك استعملَ ابنُ حزمٍ هَذَا اَلْمُصطلحَ في سَبعَةٍ من الآَثَارِ، وافَقَتْهُ الدِّرَاسَةُ فِـي حُكْمِهِ على أربعةٍ منها بأنَّـها كالشَّمْسِ، وخَالفَتْهُ في ثلاثةٍ مِنْهَا؛ لِظُهُورِ اَلْـخِلَافِ فِـي بَعْضِ رُوَاتِـهَا.