ثنائية الشباب والشيب في شعر تميم بن أبي بن مقبل

الملخص

تتناول هذه الدراسة ظاهرة الشباب والشيب في شعر الشاعر المخضرم تميم بن أبي بن مقبل، سيما أن ابن مقبل من الشعراء المعمرين، وذاق حلاوة طعم الحياة في شبابه، ومن الطبيعي أن يتغير إحساسه بالحياة في مرحلة الشيخوخة، فيشعر بالضعف وفتور الهمة، ويتخلى عن ضروب اللهو وملذات الحياة ومباهجها، والمغامرات مع النساء، فقامت الدراسة برصد هذا التغير في حياة الشاعر من خلال ما تجلى منها بشعره من جهة، ومظاهر هذا التغير من جهة أخرى. تدل النتائج التي توصلت الدراسة إليها أن ظاهرة الشباب والشيب في شعر "ابن مقبل ذات صلة بنفسيته، فمثل له الشيب معاناة حقيقية فقد عانى الشيخوخة وما يترتب عليها من ضعف وصدود المرأة عنه، تفرد الشاعر عن شعراء عصره بأنه عزا طهور الشيب في رأسه إلى الحوادث المفجعة التي أصابته وأثرت في نفسه، ويربط الشاعر بين الحب والشباب، ظهرت تقنية التصوير عنصراً مهماً في إبراز معاناة الشاعر معتمداً في أغلب الأحيان الصورة الاستعارية المستمدة من بيئته.