قياس مصداقية الأخبار في وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالأخبار في التلفزيون دراســـــــة مسحية تطبيقاً على عيّنة الجمهور السوداني

الملخص

بحثت هذا الدراسة الإشكالية المعرفية المتمثلة في السؤال الحائر: أيهما أكثر مصداقية من وجهة نظر المتلقي الأخبار في وسائل التواصل الاجتماعي أم الأخبار في التلفزيون؟ وهدفت الدراسة إلى قياس مصداقية الأخبار -بأبعادها الثلاثة: المحتوى، والمحرر، والوسيلة -في وسائل التواصل الاجتماعي بالمقارنة مع التلفزيون.

ولتحقيق هذا الهدف اعتمد الباحث المنهج المسحي، واستخدم الاستبانة Questionnaire في جمع المعلومات الميدانية، وقد طبقت الدراسة على عيّنة من الجمهور السوداني اُخْتِيرت عن طريق العينة العشوائية البسيطة، حيث بلغ حجمها (385) مستجيبًا ومستجيبة، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: تفوق وسائل التواصل الاجتماعي على التلفزيون من حيث مصداقية المحتوى الإخباري، والمحرر، والوسيلة، فمن حيث مصداقية المحتوى الإخباري سجلت النتيجة متوسطًا حسابيًّا (3.5177)، وانحرافا معياريا (. 88897)، ودرجة أهمية نسبية متوسطة الارتفاع مقدارها (70.4) لصالح الأخبار في وسائل التواصل الاجتماعي. أما من حيث مصداقية القائم بالاتصال (المحرر) فقد جاءت النتيجة بمتوسط حسابي (2.5372)، وانحراف معياري (93952)، ومؤشر أهمية نسبية (50.74) لصالح محتوى الأخبار في وسائل التواصل الاجتماعي. أما من حيث مصداقية الوسيلة فقد سجلت النتيجة متوسطًا حسابيًّا (3.9481)، وانحراف معياري (1.1051)، ومؤشر أهمية نسبية (78.96) لصالح محتوى الأخبار في وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا.

  كما أثبتت الدراسة من -خلال فروضها-وجود علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائية موجبة (طردية) ما بين ضعيف إلى متوسط القوة بين مستوى اعتماد أفراد العينة على وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون في حصولهم على الأخبار وبين تقديرهم لمصداقية المحتوى الإخباري والمحرر والوسيلة لصالح وسائل التواصل الاجتماعي.